منتديات نهر المعارف

عزيزى الزائر
مرحبا بك فى منتديات نهر المعارف لكى تستطيع الابحار فيه فانت غير مسجل فسارع بالتسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نهر المعارف

عزيزى الزائر
مرحبا بك فى منتديات نهر المعارف لكى تستطيع الابحار فيه فانت غير مسجل فسارع بالتسجيل

منتديات نهر المعارف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات نهر المعارف

اجتماعى - ثقافى - قانونى - رياضى - فنى


    السيرة النبوية العطرة

    احمد ابو صالح
    احمد ابو صالح
    الكينج
    الكينج

    عدد المساهمات : 137
    النقاط : 131234
    تاريخ التسجيل : 23/05/2012
    الموقع : facebook.com/abosaleh
    05112013

    ايقونة المواضيع السيرة النبوية العطرة

    مُساهمة من طرف احمد ابو صالح

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الهادي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين
    فهذه مقدمة بسيطة مني حول الدعوة النبوية الشريفة نعم إن النبي محمد أُمر أن يدعو إلى دين ربه الجديد رحمة ورأفة بأمته ,لكن الدعوة مرت بمرحلة السر والاخفاء عن الكل وذلك لحكمة بالغة ومنها ان يدعو من يثق بهم ومن يثق برسالته النبوية الشريفة وهذا من الذكاء واستعمال الحكمة ووضع الشي في محله من غير زيادة ولانقصان, ثم هو امر رباني قال تعالى={وَأَنْذرْعَشِيرتَكَ الأَقْربِين }
    ومن الحكمة أيضا البعد عن الصدام مع القوة القريشية الجائرة ,وجاء الاختيارالحكيم لدار الأرقم المكان المناسب لها ثم بعدها من العشيرة الأقرب إلى الأكبر وهي بطون قريش فدعاهم قبيلة قبيلة ,وكان المكان مناسبا لذلك وهو اعلى مكان واظهره وهو جبل الصفا لان المقام مقام الجهر والوضوح ومن هنا يعلمنا النبي طرق الدعوة والتبليغ والنصح باختيار الزمان والمكان المناسبين .واتخاذ التدابير اللازمة للاتفاق دون الاختلاف.والتعارف والتآخي دون التنافر والتباعد .
    ثم بعدها تاتي الدعوة العامة والشاملة امتثالا لامر الله تعالى قال سبحانه وتعالى={فاصْدَعْ بماَ تؤْمَر وَأَعْرِضْ عَن ِ المُشْرِكيِن}وهي دعوة جهرية ولها مراحل معروفة كالدعوة القبائل العربية المجاورة وبعدها دعوة اهل الكتاب من النصارى واليهود ثم بعدها شملت البلدان البعيدة والقوى الخارجة كالروم والفرس وغيرها .قال تعالى={إِنْ هوَ إِلا ذكْرٌ للعاَلَمِين}
    وهي دعوة تحلت بالقوة والاستعداد النفسي والمادي بعد الصبر والجلد في المرحلة الاولى منها ومن أدوارها الفعالة تحقيق مقاصد الشريعة.
    وهكذا استطاع النبي ان يبلغ الرسالة ويؤديَ الامانة وينصح الامة ويجاهد في الله حق الجهاد,إنها حكمة بالغة
    فهذه مقدمة بسيطة والباقي بالتفصيل منقول للفائدة
    فكانت الدعوة الاولى هي =
    ـ دعوة الاقربين
    استمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يدعو إلى دينه سرّاً مدّة ثلاثة أعوام، عمد فيها إلى بناء الكوادر وإعدادها من أفراد محدّدين، كانوا السبب في أن ينجذب إلى الدين الجديد جماعة آخرون تقبّلوا دعوته واشتهروا من بين السابقين إلى الاِيمان برسول اللّه وهم كل من:
    1ـ السيدة خديجة بنت خويلد، وعلي بن أبي طالب.
    2ـ زيد بن حارثة، والزبير بن العوام.
    3ـ عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص.
    4ـ طلحة بن عبيد اللّه، وأبو عبيدة الجراح.
    5ـ أبو سلمة، والاَرقم بن أبي الاَرقم.
    6ـ عثمان بن مظعون، وقدامة بن مظعون.
    7ـ عبد اللّه بن مظعون، وعبيدة بن الحارث.
    8ـ سعيد بن زيد، وخباب بن الاَرت.
    9ـ أبو بكر بن أبي قحافة، وعثمان بن عفان.
    وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يخرج مع بعض أتباعه إلى شعاب مكّة للصلاة فيها بعيداً عن أنظار قريش، إلاّ أنّ البعض منهم رأوهم يصلُّون، فحدث نزاعٌ قصيرٌ بين الطرفين، حين استنكروا فعلهم، وهو ما جعلَ النبي يقرر اتّخاذ بيت (الاَرقم بن أبي الاَرقم) مكاناً للعبادة، حيث آمن في هذا البيت عددٌ آخر من المشركين، كان أبرزهم : عمار بن ياسر، وصهيب بن سنان الرومي.
    وقد ركّز الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) جهده في الدعوة السريّة، دون عجلة أو تسرّع، يعرض فيها دينه على كلّ من وجده أهلاً لتقبل المبادىَ السامية، من الناحية الفكرية، ففي خلال ثلاثة أعوام اكتفى بالاتّصال الشخصيّ بمن وَجَدَه موَهلاً وصالحاً للدعوة ومستعداً لقبول الدين الجديد، ممّا ساعده في أن يكسب فريقاً من الاَتباع الذين اهتدوا إلى دينه بقبول دعوته.
    أمّا زعماء قريش فإنّهم لم يعتنوا بالدعوة الجديدة، كما لم يتعرضوا بأي عمل عدائي للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بل ظلوا ينظرون إليه باحترام، مراعين قواعد الآداب والسلوك، في الوقت الذي لم يتعرض فيه النبي أيضاً لاَصنامهم وآلهتهم بسوء، ولا تناولها بالنقد والاعتراض بصورة علنية، وذلك أنّ زعماء قريش كانوا متأكدين من أنّ دعوته ستنتهي في العاجل بقولهم: إنّها أيّام وتنطفئ بعدها شعلة الدعوة هذه فوراً، كما انطفأت من قبل دعوة (ورقة وأُميّة) اللّذين دعيا إلى نبذ الوثنية واعتناق المسيحية، ثم ّنسي الاَمر.
    وقد جمع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في السنوات الثلاث الاَُولى، أربعين شخصاً، لم يكن فيهم كفاية لاَن يصبحوا قوة دفاعية لحماية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ورسالته، ممّا جعله يسعى إلى دعوة أقربائه، فكسر بذلك جدار الصمت، بالشروع في دعوة الاَقربين ثمّ الناس أجمعين، فالنبي كان يؤمن ويعتقد أنّ أي إصلاح وتغيير لابدّ أن يبدأ من إصلاح الداخل وتغييره، ومن هنا أمره اللّه تعالى بأن يدعو عشيرته الاَقربين، الذين تمنّى أن يكوّنَ منهم سياجاً قوياً يحفظه ويحفظ رسالته من الاَخطار المحتَملة: (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الاََقْرَبين) الشعراء:214 ، كما خاطبه بصدد دعوة الناس عامة: (فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكينَ* إِنّا كَفَيْناكَ المُسْتَهْزئِين) الحجر:94ـ95.
    وقد اتّخذ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أُسلوباً مميزاً في دعوة أقربائه، إذ أنّه أعدّ لهم مائدةً كبرى، لـ45 فرداً من سراة بني هاشم ووجهائهم، ليكشف لهم أمر رسالته خلال تلك الضيافة، إلاّ أنّ الجو لم يناسب الحدث، فانفضّ المجلس دون تحقيق الغرض، ممّا اضطرّه إلى إعادتها في اليوم التالي. فقام النبي بعد تناول الطعام، خطيباً فيهم وقال: (إنّ الرائد لا يكذب أهله، واللّه الذي لا إله إلاّ هو، إنّي رسول اللّه إليكم خاصةً وإلى الناس عامةً، واللّه لتموتنّ كما تنامون، ولتبعَثُنّ كما تستيقظون،ولتحاسبنّ بما تعملون، وإنّها الجنة أبداً والنار أبداً. يا بني عبدالمطلب، إنّي واللّه ما أعلم شاباً في العرب جاء قومه بأفضل ممّا جئتكم به، إنّي قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرني اللّه عزّوجلّ أن أدعوكم إليه، فأيّكم يوَمن بي ويوَازرني على هذا الاَمر على أن يكون أخي ووصيّي وخليفتي فيكم؟) فقام علي (عليه السلام) وهو في الثالثة عشرة أو الخامسةعشرة من عمره قائلاً: (أنا يا رسول اللّه أكونُ وزيرُك على ما بعثك اللّه). وبعدما تكرّر هذا الموقف ثلاث مرّات، أخذ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بيد عليّ والتفت إلى القوم قائلاً: (إنّ هذا أخي ووصيّي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا)، فضحك الجميع مستهزئين، وقالوا لاَبي طالب: قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيعه وجعله عليك أميراً.
    إنّ هذا الاِعلان عن وصاية الاِمام علي (عليه السلام) وخلافته في مطلع عهد الرسالة وبداية أمر النبوة، يفيد أنّ هذين المنصبين ليسا منفصلين، فقد أعلنهما الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) في يوم إعلانه للدعوة والنبوة، ممّا يوَكد أنّ النبوة والاِمامة يشكّلان قاعدة واحدة، وإنّهما حلقتان متصلتان لا يفصل بينهما شيء، كما أنّ موقف الاِمام علي (عليه السلام) يكشف عن مدى شجاعته الروحية، حينما أعلن بكلّ جرأة وشجاعة، موَازرة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في حضور قوم ضمّ شيوخهم وسادتهم، معلِناً استعداده للتضحية في سبيل دينه، وهو غلام لم يتعد الخامسة عشرة.
    ***********************************************************************
    2ـ الدعوة العامة
    بعد تلك السنوات الثلاث، عمد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى إعلان الدعوة جهراً، حين وقف ذات يوم على صخرة عند جبل الصفا منادياً بصوت عالٍ: (أرأيتكم إن أخبرتكم إنّ العدو مصبحكم أو ممسيكم أكنتم تصدّقونني؟) قالوا: بلى. قال: (فإنّي نذير لكم بين يدي عذاب شديد). فرد عليه أحدهم: تبّاً لك ألهذا دعوتنا؟ فتفرّق الناس على أثر ذلك. إلاّ أنّه بعد فترة من الدعوة العامة، تشكلت جماعة قوية متعاطفة متحابّة، من السابقين واللاحقين، أو القدامى والجدد، كانت بمثابة إنذار لاَوساط الكفر والشرك والوثنية، وهم المخالفون، وقد تألّفت تلك الجماعة من قبائل مختلفة منعوا الكفّار من التعرض لهم، إذ لم يكن اتّخاذ أي قرار حاسم بحقّهم، أمراً سهلاً ومريحاً. ولذا قرر سادة قريش مواجهة قائد تلك الجماعة ومحركهم، بوسائل الترغيب والترهيب، بالاِغراء والتطميع، والاِيذاء والتهديد، واستمرت برامج قريش وموقفها من الدعوة بهذه الاَساليب طيلة عشر سنوات هي عمر الدعوة العامة في مكة، حتى اتّخذوا قرارهم النهائي بالتخلّص منه بقتله، في الوقت الذي تمكن (صلى الله عليه وآله وسلم) من إبطال موَامرتهم وإفشالها بالهجرة إلى المدينة.
    وقد بدأوا التحرك في مطالبة كفيله أبي طالب بأن يبعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عنهم قائلين له: يا أبا طالب إنّ ابن أخيك قد سبّ آلهتنا، وعاب ديننا، وسفَّه أحلامنا، وضلّل آباءنا، فإمّا أن تكفّه عنّا، وإمّا أن تُخلّي بينا و بينه. إلاّ أنّ أبا طالب رَدّهم بقول ٍجميلٍ حكيمٍ. ولكن الدين الجديد انتشر بقوّة بين العرب، والقادمين إلى مكّة خلال الاَشهر الحرم، فأدرك طغاة قريش أنّ محمّداً بدأ يفتح له مكاناً في قلوب جميع القبائل، فكثّر أنصاره منها، الاَمر الذي دفعهم إلى مقابلة أبي طالب مرةً أُخرى، ليذكّروه إشارة وتصريحاً، بالاَخطار التي أحدقت بهم وبعقائدهم نتيجة نفوذ الاِسلام وقوّته : إنّا واللّه لا نصبرُ على هذا من شتم آبائنا وعَيب آلهتنا حتى تكفّه عنّا أو ننازله وإيّاك في ذلك، حتى يهلك أحد الفريقين. فسكّن غضبهم وأطفأ نائرَتهم وهدّأ خواطرهم، ليتم معالجة هذه المشكلة بطريقةٍ أفضل.
    فأتى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأخبره بأمرهم، فردّ عليه بالجواب التاريخي الخالد، والذي يعتبر من أسطع وألمع السطور في حياة قائد الاِسلام الاَكبر محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) : يا عمّ، واللّه لو وضعوا الشمس في يميني والقمرَ في يساري على أن أترك هذا الاَمر حتى يظهِرَه اللّه، أو أهلك فيه، ماتركته). وأثرت في عمّه تلك الكلمات العظيمة، فأظهر استعداده الكامل للوقوف إلى جانبه قائلاً: إذهب يا ابن أخي فقل ما أحببتَ، فواللّه لا أُسْلِمَكَ لشيءٍ أَبداً.
    وحاولت قريشٌ مساومة أبي طالب مرةً أُخرى، للتخلّص من النبي ودعوته، إلاّ أنّه رفض أي نوع من المساومة في هذه القضية، محافظاً على محمّدودينه.
    فسلكوا طريقاً آخر، ووسيلة أجدى لاِثناء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن المضي في دعوته، وهي تطميعه بالمناصب والهدايا والاَموال والفَتَيات الجميلات: (فإن كنتَ إنّما جئتَ بهذا الحديث تطلبُ به مالاً جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثر مالاً، وإن كنتَ إنّما تطلب الشرفَ فينا فنحن نسوِّدُكَ ونشرِّفك علينا، وإن كان هذا الذي يأتيك تابعاً من الجنّ قد غلب عليك، بذلنا أموالنا في طِبّك).
    إلاّ أنّ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعمّه: (يا عمّ أريدهم على كلمةٍ واحدة يقولُونها، تدين لهم العرب، وتوَدّي إليهم بها العجم الجزية).
    قالوا: ما هي؟
    قال: (لا إله إلاّ اللّه). فقاموا فزعين قائلين: (أجعل الآلهة إلهاً واحداً إِنْ هذا لشيء عجابٌ).
    مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

    لا يوجد حالياً أي تعليق


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 28 أبريل 2024, 6:58 am